الجغرافيا السياسية
مقدمة:
قديماً كان الإنسان يستطيع أن يتجاهل ما حوله من الأحداث، إما لعدم تأثيرها عليه أو لعدم علمه بها أصلاً. فالعالم كان كوناً متسعاً لا نهائياً. وبعد الثورة الصناعية والمعلوماتية الهائلة اختزل العالم في مساحة ضيقة. وأصبح ما يحدث في أقصى الغرب يؤثر في أقصى الشرق. واصبح العالم قرية واحدة صغيرة.
هذا التأثير والتأثر بين مكونات العالم يتطلب أن يكون لدى القادة – الذين يقودون عملية التأثير والتأثر – وعي بالجغرافيا السياسية.
وتأتى أهمية الجغرافيا السياسية في كونها استطاعت أن تفسر بدقة أغلب كليات وجزئيات حركة التاريخ. ابتداءً من القرن العشرين قبل الميلاد وحتى القرن العشرين بعد الميلاد.
وفي هذا البحث سنتناول مجموعة من الأطر والنماذج الأولية والضرورية التي لابد أن يعرفها القادة. ومن هذه الأطر:
1. مناهج البحث ومداخل دراسة الجغرافيا السياسية.
2. أهم النظريات المتداولة في علم الجغرافيا السياسية..
3. الاستعمار وتأثيره وتأثره بالجغرافيا السياسية.
4. العصر النووي وانقلاب الموازين الجغرافية.
5. النفط والطاقة وانتقال الثقل الجغرافي من الموقع إلى الموضع.
تمهيد
الجغرافيا السياسية
علم الجغرافيا: هو العلم الذي يدرس الأرض بوصفها وطناً للإنسان
الأرض
الإنسان
الجغرافيا الاجتماعية
الجغرافيا الاقتصادية
الجغرافيا السياسية
دراسة سطح الأرض من حيث:
§ بنية سطح الأرض
§ التركيب الجيولوجي
§ مناخ البيئة
لحياة النباتية الحياة الحيوانية ..
دراسة النشاط البشري في البيئة بأوسع مجالاته
موضوعه
الجغرافيا الطبيعية
الجغرافيا البشرية
وسنركز في بحثنا هذا على الجغرافيا السياسية
تعد الجغرافيا السياسية واحداً من الموضوعات الشائكة في الدراسات الجغرافية، لأنها تمثل خط التماس مع صانع القرار السياسي والقائد العسكري في توجيه سياسة الدولة، وعلاقاتها الخارجية.
موضوع الجغرافيا السياسية: هو الوحدات السياسية.. ويقصد بها كل ما يقع تحت التقسيم السياسي سواء كان مقاطعة أو مستعمرة أو محمية أو دولة أو دولة اتحادية أو ولايات متحدة أو إمبراطوريات. أي المساحات الأرضية التي تحتلها جماعات بشرية منظمة تنظيماً سياسياً.
وبما أن وحدة الدراسة في "فضاء الجغرافيا السياسية" هي "الدولة"، فالدولة وفق هذا المنظور نوع من التنظيم الاجتماعي الذي يضمن أمن صانع القرار (الذي يمثل الوحدة السياسية)، وأمن رعاياه من الأخطار الخارجية والداخلية. ويتمتع في الوقت نفسه بأدوات وتقنيات، تكون في مقدمتها، قوة مسلحة تقوم بالردع والإكراه.
ما هو الفارق بين الباحث في العلوم السياسية والباحث في الجغرافيا السياسية؟
الجغرافي يهتم بالمكان الذي تشغله الوحدة السياسية وموقعها الجغرافي ومصادر الثروة الطبيعية والبشرية فيها وعناصر سكانها.
أما السياسي فلا يهتم إلا بالسياسة ونظم الحكم ونظريات السياسة وما يتعلق بها.
الجغرافيا السياسية والجيوبوليتيك:
يعنى علم الجغرافيا السياسية بدراسة تأثير الجغرافيا (الخصائص الطبيعية البشرية) في السياسة.
ويتداخل هذا المفهوم مع الجيوبوليتيك: "علم سياسة الأرض"، أي دراسة تأثير السلوك السياسي في تغيير الأبعاد الجغرافية للدولة. وهو المفهوم الذي ابتدعته المدرسة الألمانية منذ بدء القرن العشرين وتطور فيما بين الحربين العالميتين.
1. تدرس الجغرافيا السياسية الإمكانات الجغرافية المتاحة للدولة، بينما الجيوبوليتيك تعنى بالبحث عن الاحتياجات التي تتطلبها هذه الدولة لتنمو حتى ولو كان وراء الحدود.
2. تشغل الجغرافيا السياسية نفسها بالواقع بينما تكرس الجيوبوليتيك أهدافها للمستقبل. من زحزحة الحدود إلى تزييف الخرائط
3. تنظر الجغرافيا السياسية إلى الدولة كوحدة إستاتيكية بينما تعدها الجيوبوليتيك كائناً عضويا في حركة متطورة.
4. الجيوبوليتيك تجعل الجغرافيا في خدمة الدولة، بينما ترى الجغرافيا السياسية أنها صورة للدولة.
وهكذا رفع الجغرافيون شعار: "لا بد أن يفكر رجل الشارع جغرافياً وأن يفكر الساسة جيوبوليتيكياً".
مقدمة:
قديماً كان الإنسان يستطيع أن يتجاهل ما حوله من الأحداث، إما لعدم تأثيرها عليه أو لعدم علمه بها أصلاً. فالعالم كان كوناً متسعاً لا نهائياً. وبعد الثورة الصناعية والمعلوماتية الهائلة اختزل العالم في مساحة ضيقة. وأصبح ما يحدث في أقصى الغرب يؤثر في أقصى الشرق. واصبح العالم قرية واحدة صغيرة.
هذا التأثير والتأثر بين مكونات العالم يتطلب أن يكون لدى القادة – الذين يقودون عملية التأثير والتأثر – وعي بالجغرافيا السياسية.
وتأتى أهمية الجغرافيا السياسية في كونها استطاعت أن تفسر بدقة أغلب كليات وجزئيات حركة التاريخ. ابتداءً من القرن العشرين قبل الميلاد وحتى القرن العشرين بعد الميلاد.
وفي هذا البحث سنتناول مجموعة من الأطر والنماذج الأولية والضرورية التي لابد أن يعرفها القادة. ومن هذه الأطر:
1. مناهج البحث ومداخل دراسة الجغرافيا السياسية.
2. أهم النظريات المتداولة في علم الجغرافيا السياسية..
3. الاستعمار وتأثيره وتأثره بالجغرافيا السياسية.
4. العصر النووي وانقلاب الموازين الجغرافية.
5. النفط والطاقة وانتقال الثقل الجغرافي من الموقع إلى الموضع.
تمهيد
الجغرافيا السياسية
علم الجغرافيا: هو العلم الذي يدرس الأرض بوصفها وطناً للإنسان
الأرض
الإنسان
الجغرافيا الاجتماعية
الجغرافيا الاقتصادية
الجغرافيا السياسية
دراسة سطح الأرض من حيث:
§ بنية سطح الأرض
§ التركيب الجيولوجي
§ مناخ البيئة
لحياة النباتية الحياة الحيوانية ..
دراسة النشاط البشري في البيئة بأوسع مجالاته
موضوعه
الجغرافيا الطبيعية
الجغرافيا البشرية
وسنركز في بحثنا هذا على الجغرافيا السياسية
تعد الجغرافيا السياسية واحداً من الموضوعات الشائكة في الدراسات الجغرافية، لأنها تمثل خط التماس مع صانع القرار السياسي والقائد العسكري في توجيه سياسة الدولة، وعلاقاتها الخارجية.
موضوع الجغرافيا السياسية: هو الوحدات السياسية.. ويقصد بها كل ما يقع تحت التقسيم السياسي سواء كان مقاطعة أو مستعمرة أو محمية أو دولة أو دولة اتحادية أو ولايات متحدة أو إمبراطوريات. أي المساحات الأرضية التي تحتلها جماعات بشرية منظمة تنظيماً سياسياً.
وبما أن وحدة الدراسة في "فضاء الجغرافيا السياسية" هي "الدولة"، فالدولة وفق هذا المنظور نوع من التنظيم الاجتماعي الذي يضمن أمن صانع القرار (الذي يمثل الوحدة السياسية)، وأمن رعاياه من الأخطار الخارجية والداخلية. ويتمتع في الوقت نفسه بأدوات وتقنيات، تكون في مقدمتها، قوة مسلحة تقوم بالردع والإكراه.
ما هو الفارق بين الباحث في العلوم السياسية والباحث في الجغرافيا السياسية؟
الجغرافي يهتم بالمكان الذي تشغله الوحدة السياسية وموقعها الجغرافي ومصادر الثروة الطبيعية والبشرية فيها وعناصر سكانها.
أما السياسي فلا يهتم إلا بالسياسة ونظم الحكم ونظريات السياسة وما يتعلق بها.
الجغرافيا السياسية والجيوبوليتيك:
يعنى علم الجغرافيا السياسية بدراسة تأثير الجغرافيا (الخصائص الطبيعية البشرية) في السياسة.
ويتداخل هذا المفهوم مع الجيوبوليتيك: "علم سياسة الأرض"، أي دراسة تأثير السلوك السياسي في تغيير الأبعاد الجغرافية للدولة. وهو المفهوم الذي ابتدعته المدرسة الألمانية منذ بدء القرن العشرين وتطور فيما بين الحربين العالميتين.
1. تدرس الجغرافيا السياسية الإمكانات الجغرافية المتاحة للدولة، بينما الجيوبوليتيك تعنى بالبحث عن الاحتياجات التي تتطلبها هذه الدولة لتنمو حتى ولو كان وراء الحدود.
2. تشغل الجغرافيا السياسية نفسها بالواقع بينما تكرس الجيوبوليتيك أهدافها للمستقبل. من زحزحة الحدود إلى تزييف الخرائط
3. تنظر الجغرافيا السياسية إلى الدولة كوحدة إستاتيكية بينما تعدها الجيوبوليتيك كائناً عضويا في حركة متطورة.
4. الجيوبوليتيك تجعل الجغرافيا في خدمة الدولة، بينما ترى الجغرافيا السياسية أنها صورة للدولة.
وهكذا رفع الجغرافيون شعار: "لا بد أن يفكر رجل الشارع جغرافياً وأن يفكر الساسة جيوبوليتيكياً".